(وَإِذا سَمِعُوا ما
أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ) الواو استئنافية ، ويجوز أن تكون عاطفة ، فتكون الجملة
معطوفة على قوله : «لا يستكبرون» ، وإذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط ، وجملة
سمعوا في محل جر بإضافة الظرف إليها ، والواو فاعل ، وما اسم موصول في محل نصب
مفعول به ، وجملة أنزل لا محل لها لأنها صلة الموصول ، والى الرسول متعلقان بأنزل (تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ
الدَّمْعِ) الجملة لا محلّ لها لأنها جواب شرط غير جازم ، وترى فعل
مضارع ، وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت ، وأعينهم مفعول ترى البصرية ، وجملة تفيض
حالية ، ومن الدمع جار ومجرور في محل نصب على التمييز ، وسيأتي المزيد من بيان هذا
الاعراب في باب البلاغة (مِمَّا عَرَفُوا مِنَ
الْحَقِّ) الجار والمجرور متعلقان بتفيض ، وجملة عرفوا صلة
الموصول ، ومن الحق جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال (يَقُولُونَ : رَبَّنا
آمَنَّا فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ) جملة يقولون في محل نصب حال من الضمير في «عرفوا» وهو
الواو ، أو من الضمير المجرور في «أعينهم» ، وجاز مجيء الحال من المضاف اليه لأن
المضاف جزؤه ، ويجوز أن تكون مستأنفة مسوقة
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 5